الصلح سيد الأحكام والحكمة بالوحدة والمبادرة الحسنة والثواب عند الجميع وفق المصلحة الوطنية والمصالح المشتركة العامة التي فيها خير للجميع .
نحن الفلسطينيين المبليين بأنفسنا أولا وأولا وأخيرا ، والعدو الفاشي بُعدا وثانيا ، والتشرذم العربي محيطا وثالثا ، والضعف والشلل في المنطقة رابعا ، ومحيط التخلف عربيا وإسلاميا خامسا ، وفاجعة الإسلام السياسي وما ترتب ويترتب عليه سادسا ، نجد انفسنا ( قهرا ) في حيرة منا ، نلهث ... ونضرب خيامنا بعيدين عن واقعنا في أرض الغير لكون ارضنا لم تعد تطيقنا بعد .
نحن ألأرض والأهل ، لكن يبدو لهم للذين بيننا وهم ليس (( منا )) ؟! انهم ليسوا بالأرض ولا بالأهل !! يأتون !!!! من رمل وطين الأرض ومن بين ( ... ) ليسكنوا بيت العم والأخ الكبير وكبار السلالة العربية من المحيط الى الخليج بزيادة جزر القمر وأخواتها من مشايخ الخليج وبقايا أرواح امراء ألأندلس التي تطوف حولنا ( للتذكير )) فقط .
بعيدا عن تمثيل آهات وعذابات المعاقين برصاص التحرير الطاهر سابقا !! والمسكوب الإسرائيلي للتو في ألأجسام الفلسطينية ؟؟ متتائما بشرع تكسير العظام والركب الفلسطينية وصدى آخر صحيات الموت للمقذوفين من علو شاهق من أهل ألأرض !! وعذابات المعتقلين الذين حتى أمس ننكرهم نحتجزهم ؟؟ واليوم نفرج عن بعضهم بدون إكتمال النصاب المطلوب به منا .... لكي نسكن بيت الطاعة ثالثا ورابعا بضيافة فاطمة (المعز ) وقدسية (مكة ) وحكمة معاوية وتقية الخيمني ، الذي يخجلنا ويؤرق إحساسنا ، أليس بنا أم جليلة ؟؟ تصيح بربعنا بالرجوع الى ربوعنا ولا سيما ان ربيعنا قادم بزهورمروجنا الخضراء التي هي اجمل من حاويات زهور الفنادق البعيدة عن الأهل ... المثقل فينا ، أليس بنا من يقف وينادي بالكف عن الضغوط والرضوخ والإشتراطات ... لوقف الكارثة الوطنية ، ليس بالإنقسام فحسب ، وإنما بالإنتماءات وإن كانت في بعضها دينية ، لكون الوطن للجميع وللفكر والتفكير والإجتهاد والإعتقاد مدى بلا حدود .
مَن ومعَ من وبينَ مَنْ نقف الآن ؟؟ أرض نهبت ، وشعب قطعت اوصاله ... وهوية تُدثَر ، وقضية تتبتعد وتبتعد بالتقادم ، ونحن نبتسم امام عدسات مصوري الفضائيات ، نتظاهر بالمقاومة ونحن مختبئين في أقسام الولادة بالمستشفيات ، أو تائهين في اروقة الفنادق لاهثين من وراء سراب المفاوضات ، ونقول اننا نمثل ونحن في الحقيقة لآ ادري ، كم نمثل ؟؟
سؤال وجيه يجب ان نطرحه على انفسنا ، وليس طرح من يأتي الى التمثيل في مسرحية المصالحة !! لأن من يمثل هو المقاتل المرابط في ألأرض ، الضارب جذوره بين صخورها وتلالها وقراها ومدنها ومخيماتها وشواطئها وكل مدنها المحاطة بالجدار والمطوقة بالمستوطنات والطرق الإلتفافية أهلها في السجون وليس من يتقييء في الفضائيات ويلهط في اللغة والمعاجم السلفية وحتى لو كان أكحل العين .
السبت أبريل 25, 2009 8:56 am